وأما فاطمة المزبورة " ف " زوجة مصطفى أدنوي والدة بناته، زوجة أبي بكر وعثمان المزبورين أعلاه.
وأما عثمان المزبور فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، كثير المزاح، دائم الانشراح، لطيف الذات ظريف الصفات. وكانت بيننا وبينه صحبة ومحبة. وصار جوربجياً في القلعة السلطانية. وتولى ترجماناً للقاضي مدة مديدة. وسافر إلى الديار الرومية، وحصل له قبول وإقبال فرجع إلى المدينة المنورة بجملة من المال. وتوفي سنة 1160. وأعقب من الأولاد: أبو بكر جلبي. ونشأ نشأة صالحة، ولوائح الخير عليه لائحة. وهو من أحسن الرجال أهل الكمال. وصار جوربجياً في القلعة السلطانية مدة مديدة. ثم تولى كتخداها مدة مديدة إلى أن جاء الشريف إلى المدينة فقبض عليه وولده الذي ليس له غيره. وسار بهما إلى مكة المكرمة وحبسهما، فماتا في الحبس - رحمة الله تعالى عليهما - سنة 1195. وبموتهما انقرض هذا البيت من أولاد الذكور.
" بيت مشد المرادية ". أصلهم أحمد آغا الأنطاكي. قدم المدينة المنورة سنة 1150. وهو رجل كامل عاقل، لا بأس به، من أحسن المجاورين بمدينة سيد المرسلين. وصار صاحب ثروة كبيرة واشترى داراً كبيرة بخط البلاط من الجوربجي سليمان يلنز بنحو 4000 غرش.