الرافضة المشهورون وهم بنو علي سكان العوالي - قبحهم الله تعالى - برصاصة فمات في الحال - رحمة الله عليه -. وصارت في المدينة المنورة يومئذ غوغاء عظيمة واتهم بوهمهم الفاسد أهل القلعة الشريرون السيد عبد الله أسعد المفتي بأنه هو الذي علم البادية بذلك. وحاشى وكلا أن يتصف بأقل من هذا. وإنما هو شيء في أنفسهم أبدوه، فهجموا على السيد المذكور بداره " في " الحديقة المعروفة بالقاضية وضربوه نحم إحدى عشرة ضربة بالسلاح. ولكن العمر باق، وقتلوا عبيده وفرسه. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. فأخفاه أهله وحملوه إلى الحساء في سحلة. وجلس هناك، وعنده أهله، مدة أربعة أشهر، حتى أراد الله شفاءه فأراد السفر إلى الدولة العلية لأجل ذلك؛ فلما استحسوا بأنه مسافر خافوا منه فطلعوا ببياض الناس وتوجهوا عليه فقبل ذلك ونزل إلى المدينة المنورة في منصبه.

" وأعقب السيد عبد الرحمان المذكور ولدين: السيد صالحاً، والسيد عبد الرحمان اللبلبي فمات صالح عن بنتين. ومات عبد الرحمان عن بنت تسمى فاطمة ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015