وأصلهم الحاج عمر الفيخراني الصعيدي. قدم المدينة المنورة. وكان رجلاً مباركاً، صالحاً، يتعاطى بيع الحبوب. وصارت له بذلك ثروة. وتوفي، وأعقب من الأولاد: محمداً، وإسماعيل.
فأما محمد المزبور فكان رجلاً كاملاً. وصار جوربجياً في النوبجتية. وتولى أمين بندر ينبع المحروس. وصار صاحب ثروة. وتوفي سنة 1187. وأعقب من الأولاد: عمر، وعثمان، وحفصة، زوجة السيد عثمان الصعيدي، والدة الشريفة آمنة، زوجة السيد سعد الدين أسعد.
وأما عمر المزبور فكان رجلاً كاملاً، عاقلاص، وصار جوربجياً في " وجاق " النوبجتية. وأخرج من المدينة المنورة سنة 1190. وسافر إلى مكة المكرمة. ثم رجع إلى المدينة. وهو بها الآن. وله أولاد.
وأما عثمان المزبور فنشأ نشأة صالحة. وحفظ القرآن العظيم. وكانت يده كتعاء. وصار من النوبجتية لأجل الحمية. وتوفي بها سنة 1191. وله ولد وبنت موجودان اليوم.
" بيت الفرضي ". وأصلهم الشيخ عبد الله بن إبراهيم الحنبلي الشرقي، من قرية منه. والفرضي نسبة لعلم الفرائض. وقدمها على قدم التجريد في حدود سنة 1115 وكان رجلاً صالحاً. فاضلاً، لا نظير له في علم الفرائض حتى كاد أن يكون زيد زمانه. ومع ذلك كان