وفيها ولد له جميع أولاده المزبورين. وتوفي بمكة المكرمة. وجاء أولاده إلى المدينة المنورة. وهم أبو بكر، وأحمد، وعلي، وعثمان، وعبد القادر، وسعيد، وخديجة. وتوفيت بكراً سنة 1152.

فأما أبو بكر فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، متحركاً. اشتغل بطلب الدنيا، فبلغ منها الغاية والنهاية. وكان صاحب دهاء ومكر. وصار صاحب ثروة عظيمة. واشترى جملة عقارات من بيوت ونخيل، وعمرها بأحسن العمارات، وأوقفها على أولاده إلخ في سنة 1151. منها الدار الكائنة بخط ذروان، والدكاكين المقابلة للداودية، والحديقة المعروفة بالبدرية بجزع العوالي، وغير ذلك.

وأما الدار الكبرى التي في واجهة حوش قره باش المعروفة يسكنه فهي باقية على الملكية. وتوفي سنة 1165. وأعقب من الأولاد:

محمد. ووالدته فاطمة بنت محمد حمودة. وتوفي سنة 1176. وأعقب من الأولاد: عبد الغفور. وهو موجود اليوم. بلغ سفيهاً فأضاع جميع ما تركه له أبوه فيما لا يرضي الله ولا رسوله في اللهو والخمور والنساء والزمور. نعوذ بالله من غضبه.

وأما أحمد المزبور فنشأ نشأة صالحة. وحفظ القرآن العظيم. وصاهر الشيخ محمد بن عبد الله المغربي على بنته. ثم طلقها. واختلفت أحواله من شدة ما اعتراه من الأمراض، فتوفي سنة 1187 عن بنت توفيت بعده بقليل.

وأما علي المزبور فكان رجلاً متحركاً متكلماً، صاحب مكر وحيل. وتوفي. وأعقب من الأولاد: محمداً. وتوفي شاباً سنة 1184.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015