حسن، فنشأ على طريقة والده وأبيه. وزاد على ما كان فيه بأن اشتغل بالعزائم والطلاسم ومعرفة أحوال الجن وكتابة الحروز والتمائم لسخفاء العقول من الرجال والنساء. والله أعلم بمعرفته. واشتغل بجمع الدنيا أكثر من والده، وعمر عدة قهاوي بالعشش في المناخة السلطانية. وتولى محتسباً، وتولى كتابة الوجاق المزبور، وتوفي سنة 1189. وله ولدان: محمد وأحمد.
فأما محمد فهو رجل كامل لا بأس به، غير أنه كان يهوى النساء كثيراً، وقبض عليه الشريف سرور من جملة من قبض في واقعة القلعة المشهورة. وتوفي بطريق الشرقية، وهو قاصد مكة المكية سنة " 1194 " وله أربع بنات موجودات.
وأما أحمد فهو رجل كامل، لا بأس به، ذو هيئة حسنة، وكمالات مستحسنة. وصار إسباهياً كأخيه. ثم صار جاوشاً. ثم عزل منها حتى ولاه محمد باشا كتخدا عاماً كاملاً. ثم قبض عليه في جولة من جملة من قبض " عليه " وسيره معه إلى الشام؛ فمكث عنده عاماً. ثم رده إلى وطنه وأولاده مجبوراً بمزيد العز والإكرام.
" بيت الطحان ". أصلهم الحاج جمعة المصري الطحان في التكية المرادية. وهذه الوظيفة باقية في أولاده إلى اليوم. وكان قدومه إلى المدينة المنورة في سنة 1115. وكان رجلاً مباركاً صالحاً، يحب