وأما أحمد بن علي المزبور فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً شجاعاً، بطلاً، أكرم العين. وصار في وجاق النوبجتية، وأخرج من المدينة النبوية في فتنة سنة 1148. وسافر إلى العراق. وتوفي به في سنة 1149. وأعقب من الأولاد: جعفر. وكان يكنى به. ومات بعده شاباً عن غير ولد في سنة 1152.
وأعقب أبا بكر الموجود اليوم. وهو رجل كامل عاقل، لا بأس به. وصار صاحب ثروة بسبب البيع والشراء، والتردد في كل عام إلى العراق. وله أولاد موجودون اليوم.
" بيت الطرنوي ". أصلهم موسى أفندي الطرنوي، بلدة مشهورة بالروم. قدم المدينة المنورة على قدم التجريد سنة 1120. وسكن في رباط قره باش المشهور. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وصارت له ثروة عظيمة. وعمر الدارين الكائنتين بخط الصالحية. وعمر الحديقة " النخل " بقرب الباب الشامي. وتولى نيابة القاضي. وصار إماماً حنفياً. وكانت له معرفة بعلم هندسة الأرض والبناء. وله قوة عظيمة.
وفي سنة 1150. عمرت المدرسة الجديدة التي بخط باب السلام والميضاة التي بالحدرة، وكان هو المتولي على العمارة من طرف أحمد