طلب المعالي، فتولى منصب الإفتاء بالمدينة المنورة في سنة 1118 إلى أن رفع في سنة 1125 بالخطيب عبد الكريم الخليفتي ثم سافر إلى الدولة العلية إلى أن استشهد ليلة المعراج 27 رجب سنة 1143 طعنه أحمد كحيلان بسكين عند رأس زقاق الزرندي فتوفي يوم 28 رجب. وقبض على قاتله، وشنق بباب المصري - قاتله الله تعالى.
وكان - رحمه الله " تعالى " ذا أخلاق رضية وكمالات مرضية، يميل إلى الصالحين ويحب الفقراء والمساكين. وأعقب ولداً سماه عبد المحسن، وبنتاً اسمها " صالحة " توفيت سنة 1187.
فأما عبد المحسن فمولده في حدود سنة 1128. ونشأ في حجر والده، وتزوج الشريفة نفيسة ابنة عمه السيد عبد الله. وولدت له ولداً سماه السيد سعد الدين، مولده في سنة 1152. وقد تزوج الشريفة آمنة بنت السيد عثمان الصعيدي، ولم يولد له، فلعله عقيم. وتوفي في ربيع الآخر سنة 1194.
وللسيد عبد المحسن المذكور بنت أيضاً تسمى " سعدية " تزوجها عباس بن الأخ علي الأنصاري، وهو موجودة الآن.
وله ولد أيضاً يسمى محمد من الشريفة فاطمة بنت مولاي المغربي الفيلالي. مولده سنة 1166. وتوفي في محرم الحرام سنة 1196 عن بنت قاصرة تسمى " صالحة ".
ثم بعد وفاة السيد عبد الله تولى منصب الإفتاء السيد عبد المحسن.