صائماً قائماً، ويقرأ القرآن وبعض الآيات المتعلقة بالسحر. ولا يذهب إلى بيته إلا أحياناً. ولا يتكلم مع أحد. ولا ندري عن حقيقة أحواله.
واختلف الناس فيه، فمن قائل، إنه رجل صالح مبارك، وقائل غير ذلك. والله أعلم به. وله من الأولاد: مصطفى، وعبد الرحمان، وعبد الرحيم.
" ف " أما مصطفى فمولده سنة 1168. وهو رجل كامل لا بأس به. سافر إلى الروم، وغاب مدة. ثم رجع إلى المدينة المنورة. ثم رجع مرة ثانية إلى الروم. ونرجو الله تعالى " أن " يبلغنا وإياه ما يروم.
وأما عبد الرحمان فقتل شهيداً بكورة مدفع أصابته في المناخة السلطانية، وهو سائر في قضاء حاجة أبيه، رماه بها جماعة الشريف من اليمن الذين تركهم في القلعة علم زيارته سنة 1194.
وعبد الرحيم صغير، موجود اليوم. ولهم عدة أخوات موجودات.
وأما أحمد المزبور فنشأ نشأة صالحة حتى أقامه جده مصطفى أفندي لما سافر إلى الروم شيخاً على الخطباء. وطلب العلم بجد واجتهاد. وسافر إلى اليمن، ومصر، والروم، وبغداد. وحاول رد المدرسة المزبورة فلم يتم. ولم يزل بإسلامبول إلى أن توفي بها سنة 1182. ولم يعقب.
وأما زين العابدين فنشأ نشأة صالحة. وسافر مع جده إلى الروم ولكنه مسكين قليل الحظ، وعلى الحظ لا عليه الملام. وهو في الجملة