في وجاق القلعة السلطانية. وسافر مرة نجاباً إلى الدولة العلية. ولا عيب فيه إلا أنه قليل حظ. وعلى الحظ لا عليه الملام. وله بنت متزوجها الآن الخطيب قاسم بن أبي السعود مغلباي. وله ولد جميل الصورة في صفرة يسمى " حسناً " ووظيفته يزور الأعيان، ومن جملتهم صرة أميني الدولة العلية. والدتهما بنت الشيخ علي البصراوي شيخ المزورين سابقاً.
" بيت الساكت ". أصلهم السيد محمد الهندي الساكت. قدم المدينة المنورة في سنة 1160. وكان رجلاً صالحاً، مباركاً، كاملاً، ملازماً للمسجد الشريف. ولقب بالساكت لكثرة سكوته. واستفرغ الزاوية الأحمدية المقابلة لباب الرحمة وعمرها، وسكن فيها مع أولاده. وتوفي سنة 1170. وأعقب من الأولاد: أبا بكر، والشريفة خديجة، زوجة الشيخ عبد القادر طاهر الكردي، والدة أولاده.
وأما السيد أبو بكر المذكور فنشأ نشأة صالحة، وحفظ القرآن العظيم. وصار نائب الأئمة الحنفية في الروضة الشريفة النبوية. وحاول أن يكون إماماً فأبى الأئمة حسداً. وكان السيد المذكور على جانب عظيم من الصلاح وحسن الخلق. وتوفي في سنة 1194 عن ولد صغير مات بعده.