علي. فكان على طريقة والده. وتزوج أخت علي سفر الآتي في بيت ظافر آغا فولدت له محمد أمين المزبور فنشأ نشأة صالحة. وصار في وجاق القلعة السلطانية. ثم خرج منه بسبب أنه كان يهوى شخصاً بارع الجمال، ولا يمكن أن يجتمع إلا في الدرس. فاشتغل بطلب العلم وحضور الدرس الذي يحضره محبوبه. وتم له مطلوبه، فبرع في العلم والحفظ والفهم حتى صار يضرب به المثل. وقال: طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله. وقد ترجمه كثير من المؤرخين. وتوفي سنة 1125. وأعقب من الأولاد: أحمد، ومصطفى، ومحمد سعيد، وأسماء. زوجة الشيخ بركات الرفاعي، والدة أولاده.
فأما أحمد فكان رجلاً شجاعاً قتل شهيداً في جبل فتنة سنة 1134 ولم يعقب.
فأما مصطفى فكان رجلاً، عاقلاً، فاضلاً سافر إلى الديار الرومية. ثم رجع إلى المدينة المنورة. وكان يغلب عليه المجون والخلاعة. وتوفي سنة 1156. وأعقب: عبد الله الموجود اليوم. وله ولد يسمى مصطفى.
وأما محمد سعيد فمولده في سنة 1113. ونشأ نشأة صالحة، وصار في وجاق الإسباهية. ثم تركه. واشتغل بطلب العلوم حتى بلغ منها ما يروم. وسافر إلى الروم ومصر والشام ورجع منها بمزيد " العز "