وأما حسين فكان إسكافياً مثل والده وأخيه. وتوفي سنة 1185.
" بيت الريس ". وهو في عرف أهل المدينة المنورة من يؤذن في المنارة الكبرى التي على قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وتسمى اليوم الريسية نسبة إلى الريس المؤذن بها. وهو رئيس المؤذنين.
وقد ذكر الحافظ السخاوي في تاريخه ما ملخصه: إن الرئاسة قديماً كانت في ثلاثة أشخاص.
أولهم وأجلهم الشيخ أحمد بن خلف الأنصاري. قدم من المطرية إلى المدينة ثلاثة أشخاص، أحدهم هو، عارفين بالميقات فولي رئاستها. ولم تزل في أولاده إلى أن انقرضوا. والثانية للشمس محمد القاهري. ولم تزل في أولاده إلى أن انقرضوا. والرئاسة الثالثة لمحمد بن مرتضى الكناني العسقلاني. ولم تزل في أولاده إلى أن انقرضوا. وكانت بتقرير الناصر. وعدة من المباشرين اليوم ربما ينوفون عن أربعين شخصاً. ويطلق على كل واحد منهم ريساً. لكن صار علماً بالغلبة على بيت الريس الحنبلي حيث إن رئاسة يوم الجمعة فيهم. ولكون مشيخة الرؤساء غالباً فيهم. وسنذكر كل واحد من المباشرين لمذكورين في محله عند أهله إن شاء الله " تعالى ". ولا يطلق لفظ الريس على غيرهم من المؤذنين. انتهى.