والده حتى الدار الكبرى باعها على الشيخ مصطفى رحمة الله الشامي، نزيل دمشق الشام سابقاً، بمال قدره 500. وهي بيده اليوم.
" بيت الدرويش عثمان ". أصلهم الدرويش عثمان بن مظفر السندي. قدم المدينة المنورة في حدود سنة 1110. وأخبرني حماد أفندي أنه من بيت وزارة بالسند. فترك ذلك وخرج سائحاً على طريقة الدراويش، فأقام بالمدينة مدة ثم سافر إلى الروم فحصل له قبول " وإقبال " وإكرام من الدولة العلية. وتولى نظارة وقف المرحوم الكبرلي. وهي باقية بأيدي أولاده إلى اليوم. ورجع إلى المدينة، ودخل في وجاق النوبجتية. وصار مشداً بالحجرة النبوية. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وتوفي سنة 1139. وأعقب من الأولاد: أحمد مظفر، ومحمد مديني، ومصطفى مكي، وحليمة.
فأما أحمد فمولده في سنة 1120. وصار في محل والده من وجاق النوبجتية. وزاد عليه في الجوربجية. وكان رجلاً مباركاً، أشبه الناس بوالده في جميع أموره. وسافر إلى الروم فتوفي في طريق الشام في عام " غرقة الحج " المشهورة في سنة 1158. وأعقب من الأولاد: محمداً، المقتول بقرب باب الجمعة سنة 1168 في فتنة بني علي؛ وعبد الله المقتول غيلة بمكة المكرمة في سنة 1184.