قيل: إن الوالي إذا انفصل عن الولاية التحق بالرعايا ولا له رعاية. فابتدر والدنا المرحوم وادعى عليه من طرف الشيخ صالح اليماني، لأن ولده محمداً كان في حجر الوالد يربيه مع أولاده. فثبت عند الحاكم الشرعي قتله قصاصاً فقتل سراً. وعلق بالمناخة السلطانية. وذلك في سنة 1120. ولم يعقب. وأما أخواه إبراهيم وأبو الفتح فماتا ولم يعقبا.
" بيت الدفتردار " ي " ". أصلهم العلامة الفاضل علي أفندي بن عبد الرحمان الرومي، المجاور، الصالح الفالح، من أتباع الدفتردار، من رجال الدولة العثمانية أولي الاعتبار.
قدم المدينة المنورة في حدود سنة 1140. وكان شريكنا في طلب العلوم، وبرع في المنطوق منها والمفهوم. وكان صاحب ثروة، وحسن الخط والحظ. وله أخلاق رضية وكمالات مرضية، وهمة علية. توفي سنة 1184. وأعقب من الأولاد: محمداً، وأبا بكر، وعمر.
فأما محمد فهو رجل على طريقة حسنة من الصلاح. وهو من المغفلين.
وأما أبو بكر فهو أيضاً رجل كامل، حاذق فاضل.