الجوبانية الكبرى. فيقال: إنهما وجدا دفيناً من الدراهم في الحجرة المزبورة فخرجا من الرباط المزبور. وصار يتعاطى البيع والشراء ووصاية الأيتام. فصار يعد من أرباب الأموال العظيمة، فاشترى العقارات من البيوت والنخيل والصرر والجرايات، وتزوج خديجة بنت طاهر البلخي، فولدت له حماداً. ثم تزوج " سيدة الأهل " بنت أبي السعود المنوفي، فولدت له: محمد سعيد، وأبا السعود، وبنتاً، تزوجها السيد عبد الرحمان السمهودي وماتت نفساء. وأوقف جميع العقارات على أولاده الخ ... وكان يعد من الأخيار. وكان بينه وبين والدنا محبة عظيمة إلى أن توفي في شوال 1126.

فأما حماد فمولده في سنة 1104 وكان رجلاً فاضلاً، كاملاً، عاقلاً، فاق الأقران، وصار يعد من رؤساء الزمان. وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة أكثر من والدنا مع والده إلى أن توفي سنة 1180. وقد أوقف عقاراته على أولاده الخ. وكان حريصاً على الفوائد وجمع مجاميع حسنة مفيدة في كل فن. وترك من المحصول في كل سنة من جميع الجهات نحو ستة آلاف غرش. وترك من النقود والمخلفات نحو خمسين ألف غرش. وأعقب من الأولاد: محمداً، وحسناً، وعبد الحفيظ، ورقية، وزينب.

فأما محمد فمولده في سنة 1124. وكان مشداً بباب الحجرة النبوية. وصار جوربجياً في النوبجتية. وكان رجلاً مباركاً حسن الهيئة. وتوفي في حياة والده المزبور سنة 1168. وأعقب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015