بيت الحجار

" بيت الحجار ". أهل هذا البيت ينتسبون إلى سيدنا عمر بن الخطاب " رضي الله عنه " فيما يدعون. ولم أقف على حقيقة ذلك أصلاً. وإنما هم مشهورون بين الناس، والناس مأمونون على أنسابهم. وأصلهم من حران.

وأول من ورد منهم المدينة المنورة علي بن عمر بن حمزة الحجاز. وكان يتعاطى الحجارة في عمل عمارة المسجد النبوي فقيل له الحجار. ثم صار بعض أولاده فراشاً. ثم صار بعض أولاده كاتباً للشرع الشريف. ويستنيبهم القضاة في الحكم. ثم صارت لهم وظيفة خطابة وإمامة بالمسجد النبوي، وهي باقية إلى اليوم. والذي أوقف البيت الكبير بخط السوق والحديقة المعروفة بالحجازية بخط طحان هو الشيخ أبو بكر بن عبد الله الحجار منهم.

يقول جامعه - لطف الله به - وقد أدركت من أهل هذا البيت الخطيب عبد الرحيم الحجار الحنفي. وكان رجلاً مباركاً. وكان له ولد يسمى عمر، توفي بمصر المحروسة.

وأيضاً أدركت أخاه الشيخ عثمان الحجاز. وكان رجلاً صالحاً يغلب عليه التغفل. وكان له ولد يسمى أحمد أبا السعادات. سافر إلى الهند وحصل قليلاً من الدنيا. ثم رجع إلى المدينة وتزوج خديجة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015