مراد باشا. وقد زرته في عام رحلتي إلى اليمن الميمون في سنة 1173. وترجمته مطولة في الطبقات - نفعنا الله به في الدارين آمين -.

وأول من قدم منهم المدينة المنورة من اليمن مهاجراً إلى الله ورسوله الشيخ محمد أحمد بن الجنيد بن أحمد بن موسى المشرع. وذلك في سنة 951. ومولده ببيت الفقيه المشهور في سنة 921. ووفاته بالمدينة المنورة في حدود سنة 991. ودفن بالبقيع الصغير على يسار الخارج من باب الجمعة. وقبره به مشهور وعليه لوائح النور - نفعنا الله به وبأسلافه -.

وقد ترجمه السيد محمد السمرقندي في تاريخه بقوله: وكان مولانا الشيخ محمد المذكور على قدر عظيم من اتباع السنة وملازمة الصلوات الخمس في جماعة، بل كان يمضي غالب أوقاته وهو جالس بالحرم النبوي على مشرفه أفضل الصلاة والسلام. وكان شريف النفس، كامل الفقه، حسن الهيئة، طيب الرائحة، كثير التواضع، حليم النفس، ظاهر البشر، قريباً إلى الناس يعود المرضى ويشيع الجنائز، ويتودد إلى كافة الناس خصوصاً أهل المدينة، سيما من له به اجتماع ومحبة بسلام القدوم والتهنئة والاجتماع. وكل ما فيه سبب للمحبة واجتماع الكلمة.

يقول جامعه - لطف الله به - ولما قدم المدينة المنورة تقرر في المدرسة الشهابية الموضوعة لأهل المذاهب الأربعة. وهي دار سيدنا أبي حرب خالد بن زيد الأنصاري - رضي الله عنه - التي نزلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قدومه إلى المدينة المنورة. ولهذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015