كتب "العلل" فالمعاصرون لا يتحرون في هذا، وكذلك زيادة الثقة، والشاذ، فربما يغتر أحدهم بظاهر السند ويحكم على الحديث بظاهر السند، وقد سبقه المتقدمون وحكموا عليه بأنه حديث معل.
فينبغي أن تعرض كتب المتأخرين على كتب "العلل" حتى تعرف أخطاؤهم فإن لهم أخطاء كثيرة بالنسبة إلى العلماء المتقدمين، ولا يقال: كم ترك الأول للآخر، في علم الحديث.
أروني شخصًا يحفظ مثل ما يحفظ البخاري، أو أحمد بن حنبل، أو تكون له معرفة بعلم الرجال مثل يحيى بن معين، أو له معرفة بالعلل مثل علي بن المديني، والدارقطني، بل مثل معشار الواحد من هؤلاء، ففرق كبير بين المتقدمين والمتأخرين.
السؤال80: هل كتب المصطلح كـ"مقدمة ابن الصلاح" و"تدريب الراوي" و"توضيح الأفكار" على أصول وقواعد الفقهاء والمتكلمين أم على أصول وقواعد المحدثين المتقدمين؟
الجواب: غالبها على قواعد وأصول المحدثين المتقدمين، وقد دخلها دخيل من كتب الفقهاء، من الأمثلة على هذا تقسيم الحديث إلى متواتر وآحاد، فهذا من كتب الفقهاء والفقه، أخذوه عن إبراهيم بن علية، وعبد الرحمن بن كيسان ابن الأصم وهما مبتدعان.
و"توضيح الأفكار" فالأخذ به أكثر من كتب الفقهاء وأصول الفقه، وهكذا "فتح المغيث"، وأما "تدريب الراوي" فكتاب طيب سهل جدًا، وكذلك "مقدمة ابن الصلاح".