أو أنه رجل صالح، فعلى هذا فإن استطعت أن تنحّيه وتصلي أو يصلى رجل سنيّ فعلت، وإن لم تستطع فننصح بالصلاة في مسجد آخر من مساجد السنة، فإن لم تستطيعوا، وكان لديكم المقدرة على بناء مسجد فالأفضل أن تبنوا لكم مسجدًا، حتى تستطيعوا أن تقيموا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ولن تقام سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا بالتميّز، فإذا لم يتيسر لا ذا، ولا ذاك أي: لم تستطع أن تؤخره، وتخشى من حدوث فتنة، ولم يكن هناك مسجد سنة آخر، ولم تستطع أن تبني لك مسجدًا، فإن كانت بدعته لا تصل به إلى الكفر فالصلاة صحيحة، لأنّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((صلّوا فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطئوا فلكم وعليهم)).
السؤال67: ما هو ضابط المبتدع؟
الجواب: هو الذي يحدث في دين الله ما ليس منه، لأن البدعة في اللغة هي: ما أحدث على غير مثال سابق، وفي الشرع: أن يزيد في الشرع ما ليس منه.
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو ردّ)).
بل الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا (?)}.
والابتداع يكون في الأمور الدينية، أما في الأمور الدنيوية فليس بمحرم.
وهناك كتب أنصح بقراءتها منها كتاب "البدع والنهي عنها" لمحمد بن وضّاح الأندلسي، ومنها كتاب "السنن والمبتدعات" على أن صاحبه قد أجاد