الجواب: دعوة الإخوان المسلمين دعوة مادية دنيوية، ولجمع الأموال، ففي ذات مرة خرجنا دعوة، وخرج معنا عبد الله النهمي رحمه الله فقد قتل في أفغانستان، وعبد الوهاب صهر حزام البهلولي، وقالوا: نحن نطلب تبرعات، فقلنا: هذه ليست من سمات أهل السنة، لكن إن أبيتم فبشرط ألا تستلموها أنتم، بل تقولون: يستلمها فلان من أهل القرية، فقد أصبح الناس الآن يسيئون الظن بالدعاة إلى الله، والله عز وجل يقول حاكيًا عن كثير من أنبيائه في سورة الشعراء: {وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلاّ على ربّ العالمين (?)}.
ويقول الله سبحانه وتعالى حاكيًا عن بعض الصالحين: {اتّبعوا من لا يسألكم أجرًا وهم مهتدون (?)} ويقول الله سبحانه وتعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودّة في القربى (?)}. يقول هذا لنبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلمفالدعوة لا بد أن تكون لله عز وجل: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتّبعني (?)}
وهؤلاء عندهم اليوم المبارك الذين يخرجون وقد امتلأت مخابئهم، انتفع الناس أم لم ينتفعوا، فهذه إساءة إلى العلم والدعوة. يقوم الخطيب منهم ويحثهم على التمسك بكتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلمويحذرهم من عقاب الله، ويذكرهم بالجنة والنار، ثم يقول في النهاية: هاتوا لنا أموالاً، والله عز وجل يقول: {ولا يسألكم أموالكم إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج