بسم الله الرحمن الرحيم
باسمك ربنا في الشعر نبدأ ... إليك الملتجأ ياذا الجلال
بحمدك قد نصرت العلم نصرًا ... عزيزًا بين أصحاب الضلال
أهنت الناصبي للحق حربًا ... وصار الحق موسوع المجال
فكم للشعب مكتوفًا بجهلٍ ... ومغلولاً بأنواع الحبال
هو الشعب اليماني كان رهنًا ... يقودهْ كل مبتدع وغال
وسبابٌ لأصحاب النبي ... ومحترف بدجل واحتيال
ولم أحص الرزايا فيه جمعًا ... لأهل الزيغ منهم ضاق حالي
فأعطى الله هذا الشعب حبرًا ... يفقهه بصبر واحتمال
ويظهر كل علم فيه نفع ... ويجرح كل بدعيٍّ وغالِ
ويرفض من تحزب أو تسمى ... باسم النهج وهو بانعزال
وتكلم نعمه تسدي علينا ... من الرحمن ربي ذي الكمال
أمات المبطلين بغير ذبح ... وشوَّه نَهج أصحاب الضلال
بإيمان وإخلاص وصدق ... وعلم من خصومه لا يبالي
حماه الله إذ كان فريدًا ... يهدد في السهول مع الجبال
فلما كان محتسبًا صبورًا ... كساه الله من فيض الرجال
يذودون الدروس بامتياز ... ينقون الصحاح من الهزال
سعادتُهم تجدد كل يوم ... نجوم تقتفي أثر الهلال
له فهم وتركيز دقيق ... ومعرفة بأحوال الرجال
وما أحلى كلامهْ حيث يلقي ... دروسًا أو يجيب على السؤال
لأهل العلم فضل ليس يحصى ... ولو كانوا عبيدًا أو موالي