تصم؟)) قلن: بلى. قال: ((فذلك من نقصان دينها)).
وقصة الحديبية صحيحة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لأصحابه: ((قوموا فانحروا ثمّ احلقوا)) فما قام منهم رجل حتّى قال ذلك ثلاث مرّات، فلمّا لم يقم منهم أحد دخل على أمّ سلمة فذكر لها ما لقي من النّاس، فقالت أمّ سلمة: يا نبيّ الله أتحبّ ذلك اخرج ثمّ لا تكلّم أحدًا منهم كلمةً حتّى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج فلم يكلّم أحدًا منهم حتّى فعل ذلك نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه، فلمّا رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضًا حتّى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًّا. ولكنْ هل دعا أم سلمة وعائشة وأم حبيبة وحفصة وغيرهن من النساء يكوّنّ مجلس الشيخات أو يكوّنّ مجلس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
روى الترمذي في "جامعه" عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشّيطان)).
يا عبد المجيد أتلبس على نسائنا أن يخرجن ويخالطن الرجال، إحدى النسوة تقول ساخرة من عبد المجيد ومن كلامه: أما أنا فلا أرضى إلا أن أكون رئيسة للدولة. ويجوز على مذهب عبد المجيد، لأنه يقول: ما تجنب الرئاسة إلا من أجل أنّها معركة صعبة قاسية شديدة ويستعمل فيها المكر والخبث إلى آخر ما قال. وهذا فيه خروج عن طبع المرأة مع ما فيه من المخالفة للأدلة الشرعية. فالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول كما في "صحيح البخاري" عن الحسن عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأةً)). بل ربنا عز وجل يقول في كتابه الكريم: الرّجال قوّامون على النّساء بما فضّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصّالحات قانتات حافظات