لاشتراكي، ولا مجال فيها لحداثي، ولا مجال فيها لحزبي، ولا لديمقراطي ولا لعلماني، وإن كان أهل اليمن بهم شيء من الجشع يصفقون للحزب ما دام المال عنده، وإذا نفد المال تحولوا إلى آخر، وهم أذكياء أيضًا يعرفون ما هو عليه من الضلال، ليسوا مستعدين أن يبيعوا دينهم (?). فهي حزبية مادة ما هي بحزبية عقيدة، نحمد الله الذي صرفهم إلى حزبية الدنيا عن حزبية العقيدة.
وفي هذه الليلة وافانا شريط لعبد المجيد الزنداني ونحب أن يسمعه الإخوة وأن نعلق ما استطعنا على ذلكم الشريط، فيه دعوة للنسوة باليمن إلى أن يؤسسن (مجلس الشيخات) على غرار (مجلس الشيوخ الأمريكي).
وقال الزنداني في محاضرة للنساء: " ... لكن ماذا عن إبداء المرأة لرأيها في القضايا السياسية، من حقها ذلك، فأم سلمة رضي الله عنها أم المؤمنين كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية، وجاء المسلمون من المدينة إلى مكة فنزلوا بالحديبية، وكانوا محرمين وقد ساقوا الأنعام لذبحها عند الكعبة، فتعرضت لهم قريش وقالت: والله لا تدخلون علينا هذا العام تشتوا نتصالح ارجعوا عن قرب مكة إلى المدينة بسنة ولا تدخلوا علينا مكة، فالرسول صلى الله عليه وسلم وافقهم على ذلك وأجري الاتفاق في صلح الحديبية بينه وبينهم، فحزن المسلمون أنّهم سيرجعون وقد أحرموا ولبسوا ملابس الإحرام، لكن بعد إقرار الاتفاقية أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحلقوا رءوسهم، وأن ينحروا هديهم وأن يلبسوا ملابسهم المعتادة، ويتركوا ملابس الإحرام أمرهم المرة الأولى فلم