فلا بد من الابتلاء {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الّذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إنّ نصر الله قريب (?)}، {الم أحسب النّاس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون ولقد فتنّا الّذين من قبلهم فليعلمنّ الله الّذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين (?)}. ونحن مع سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الرخاء والشدة ولا نرضى بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بديلاً، والذي هو مزعزع انظروا إلى ذلكم التمثيل العجيب {ومن النّاس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأنّ به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدّنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين (?)}. ما نكون كذلك بل نثبت على سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكلما انتشرت السنة كثر أعداؤها وكثر حسادها كما قيل:
وإذا أراد الله نشر فضيلةلولا اشتعال النار في جزل الغضاء ... طويت أتاح لها لسان حسودما كان يعرف طيب نشر العود
مسجد أخينا الشيخ الفاضل عبد العزيز البرعي ما يدرينا أن يكون هذا الذي يحدث له والرماية التي ترمى عليه؛ دعاية ويتعرف الناس على ذلكم المسجد، فقد خنق الحزبيين وتركهم كأنّهم مصلوبون من أجل هذا استوحشوا وقاموا بما قاموا به، وأعجب، وأعجب يا حكومة أن مركز الحكومة في مسافة قريبة، آسف، آسف، حكومة وبجانبها بيت يرمى عليه بالرصاص وهي تتفرج، يرمى أيضًا عليه بالحجارة نحو ثلثي ساعة وهي تتفرج