الله قال في حديث: ((منه الزّلازل والفتن ومنه يطلع قرن الشّيطان)) قال: أما المشرق نجد فهو دماج ومأرب.
والله هو الذي يخذلهم حتى يتكلموا بهذه الأباطيل من أجل أن يبغضهم الناس، فمثل هذا لا تصح الصلاة بعده ولا كرامة، فهو يعتقد أنه ركن من أركان الإسلام أنه شهادة أن لا إله إلا الله، أو الصوم، أو الصلاة، أو الزكاة، أو الحج، من أنت حتى تقول إنك ركن؟ لكن الصوفية لهم تفسيرات، فربما فسروا الحج بالذهاب إلى قبور، وفسروا الصوم بالإمساك عن أسرار المشايخ، هذه تفسيرات الصوفية، وبعد أيام ستسمعون وتسمعون.
وقد بلغني أن اثنين خرجا في الحديدة وقالا: نحن رسولا الله إلى الحيوانات، هم رسولا الله سبحانه وتعالى إلى الحمير والكلاب والفئران والقطط، يذهبان ويصيحان في الطرقات حتى يبح صوتهما وتنتفخ أوداجهما وهما يدعوان الحيوانات إلى الإسلام، والله المستعان. فبعضهم يكون مجنونًا، وبعضهم يكون ملبّسًا من أجل الأموال.
فينبغي على أهل المسجد الذي فيه هذا الضليل أن يبتعدوا عن الصلاة خلفه، حتى ولو قال: تبت إلى الله، نقول: لا بأس، توبتك لنفسك ولا نستطيع أن نقول: توبتك ما تقبل، لكن نحن سنقدّم من يصلي بالمسلمين، وأنت تتوب وذلك ما كنا نبغي.
فبسبب كثرة أهل السنة والحمد لله، وطاعة الناس لهم، ربما يقول: أنا قد تبت إلى الله، وقد أخبرت عن غير واحد ممن يرتكب الفواحش كاللواط ويكون إمام مسجد أو يكون مدرس أولاد، ويقول: أنا تبت إلى الله. فيقال له: توبتك لنفسك ونسأل الله أن يتوب عليك، ونسأل الله أن تكون صادقًا في