تحت يده، أنت رجل مسلم تأكل من كسب يدك يجب أن تحمد الله عز وجل على ذلك، فقد جاء من حديث رافع بن خديج قال: قيل: يا رسول الله أيّ الكسب أطيب؟ قال: ((عمل الرّجل بيده، وكلّ بيع مبرور)).

والذي ينتظر المرتب في آخر الشهر ربما يخرس لسانه، فلا يستطيع أن يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، أما أنت فبحمد الله تحترف وتأكل من مزرعتك ومن متجرك ومن عمل يدك فينبغي أن تكون قوالاً بالحق. قال عبادة ابن الصّامت: وذكر الحديث الذي في "الصحيحين" وفيه ((أن تقول الحقّ أينما كنت لا تخاف في الله لومة لائم)).

أما هذا الإمام الذي يتحكم في أهل المسجد فهذه مصيبة، فربما يكون منجّمًا، وربما يكون كافرًا، وربما يكون اشتراكيًا إلى غير ذلك.

فلا، ليست الإمامة وراثة، إنّها شرف وتكريم، فعباد الرحمن يدعون الله في قولهم أو في بعض قولهم {واجعلنا للمتّقين إمامًا (?)}.

ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وجعلنا منهم أئمّةً يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون (?)}، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وإذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلمات فأتمّهنّ قال إنّي جاعلك للنّاس إمامًا قال ومن ذرّيّتي قال لا ينال عهدي الظّالمين (?)}.

فالإمامة تعتبر تشريفًا وليست بوراثة، فقد كنا نظن أنّها مقصورة على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015