وبركاته وبعد: فإننا نحمد الله سبحانه وتعالى الذي من علينا بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم التي يقول فيها رب العزة: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا (?)}، ويقول ربنا في كتابه الكريم في شأن نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم {وإن تطيعوه تهتدوا (?)}، ويقول { .. وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا (?)}.
وروى البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((كلّ أمّتي يدخلون الجنّة إلاّ من أبى)) قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: ((من أطاعني دخل الجنّة ومن عصاني فقد أبى)).
ونحمد الله سبحانه وتعالى إذ جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم المنْزل عليه: {كنتم خير أمّة أخرجت للنّاس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر (?)}، والمنْزل عليه: {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون (?)}، والمنْزل عليه: {لا خير في كثير من نجواهم إلاّ من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين النّاس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا (?)}.
ثم نحمد الله سبحانه وتعالى إذ جعلنا من أهل بلدة أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: ((الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان)) وأخبر عن أهل اليمن