أما إخواننا في عدن فأنصحهم ألا يحضروا محاضرات واجتماعات الحزبيين، كما تقدم ذلك في (نصيحتي لأهل السنة). وأريد من إخواني في الله أن يعاملوهم معاملة المسلمين: السلام عليكم .. وعليكم السلام.
وإذا جاء حزبي إلى أخ في الله وقال: أريد أن أناقشك؟ فليقل له: ليس عندي وقت فأنت رجل فارغ. وأنا قد طردتهم عند أن كنت في تعز وقلت لهم: أنا عندي دعوة إلى الله، وعندي تأليف وتعليم وأحب أن أتزود من العلم، وأنتم ما عندكم إلا هذا؟ فما عندي وقت لمناقشتكم، توبوا إلى الله فيما بينكم وبين الله عز وجل وأنتم إخواننا ولا نريد أن نخسركم.
وكذلك ننصح إخواننا في عدن ألا يكثروا الجدل، بل يقبلوا على طلب العلم، ولينظروا إلى دراستنا في دماج كيف أزعجت الدنيا. ونبشر إخواننا فاليوم هو (30/ جمادى الأولى/ 1416) ونحن بحمد الله بخير والمسجد ممتلئ بطلبة العلم، والدعوة مستمرة على أحسن حال والفضل في هذا لله عز وجل.
أما بالنسبة للصحف السخيفة فأرجو أن يراجع شريط "جلسة قصيرة مع عميان البصيرة" وهذا الشريط مكتوب في كتاب "المصارعة" فلا نحتاج إلى أن نردّ كل يوم على هذه الصحف السخيفة. فطالب العلم ليس لديه وقت لهذه المهاترات، فنحن نهيّئه للتأليف والتحقيق والدعوة إلى الله عز وجل، وأن يكون الواحد منهم يعدل ألفًا ممن مالوا إلى الدنيا. فينبغي أن نقبل على طلب العلم ونترك الجدل.
وأقول لإخواننا في عدن: اتركوا الجدل، فقد روى الترمذي في "جامعه" عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((ما ضلّ قوم بعد هدًى كانوا عليه إلاّ أوتوا الجدل)) ثمّ تلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذه الآية {ما