وبحمد الله فقد ماتت دعوة الإخوان المفلسين، لا توجد إلا بعض المادة تدعم دعوتهم من بعض شيوخ نجد سيسألون عنها أمام الله عز وجل، ونحن سنكتب لهم ونبين الحقيقة، وأما دعوة أصحاب الجمعيات الحزبيات الظاهرة، فقد كنا نقول بالأمس: إنّها حزبيات مغلفة، والآن حزبيات ظاهرة، وسيقولون: تناقضتم، فلا علينا منهم.
ونحن كما يقول القائل:
لو كل كلب عوى ألقمته حجرًا ... كان الحصى كل مثقال بدينار
وقال آخر:
أو كلما طنّ الذباب زجرته ... إن الذباب أذن عليّ كريم
فوالله لا نبالي بصحيفة ولا بإذاعة ولا بمجلة، ولا نبالي برادّ علينا في كتاب، بل إن بعض الأشياء نفرح بها من أجل أن تتضح الحقائق لأولئك الرادين، لأن هذه دعوة الله وهو الذي أوجدها، فليست بدعوتنا، فمن نحن حتى يقال: إننا نحن الذين استطعنا بحمد الله أن نخرج طلبة العلم وأناس كانوا مراجع في البلاد اليمنية، فهذا أمر أراده الله، وإذا أراد الله بقاءه فسيبقى وعلى رغم أنوف الحاسدين الحاقدين.
* * *
وهذه بعض الحقائق عن الانتخابات ودخول المجالس النيابية من أحد الإخوة يقول:
{الحمد لله الذي خلق السموات والأرض، وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون}، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،