مفوضون في دين الله ورب العزة يقول في كتابه الكريم لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون (?)}، فلسنا مفوضين في دين الله: {فذكّر إنّما أنت مذكّر لست عليهم بمسيطر (?)}، {فذكّر بالقرءان من يخاف وعيد (?)}.
فالتذكرة واجبة أهل العلم الذين صيّروا المساجد للدعوات الأمريكية، المساجد التي يقول الله فيها: {إنّما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصّلاة وآتى الزّكاة ولم يخش إلاّ الله (?)}، {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه (?)}.
ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إن هذه المساجد إنما بنيت لذكر الله)).
فأيهما أعظم: الدعوة إلى الديمقراطية في المساجد أم سؤال عن بعير، فقد ضاع على أحدهم بعير على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخذ يقول في المسجد: من رأى لي البعير الأورق، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((لا ردّها الله عليك، فإنّ المساجد لم تبن لهذا)).
فلم تبن للدعوة إلى الديمقراطية، ولا قالت إذاعة لندن، وقالت مجلة (المجلة)، وقالت صحيفة (الشرق الأوسط)، وقالت جريدة (الجمهورية) أو كذا وكذا.