الجواب: الصحيح أنّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((إزرة المؤمن إلى وسط السّاق)). فالأحسن أن يكون إلى وسط الساق، ولو ارتقع إلى تحت الركبة فلا نستطيع أن ننكر عليه، وأما الحديث الذي ورد في السؤال فالذي يظهر لي أنه ليس بصحيح، وإذا كان الثوب كذلك إلى فوق الكعبين، أو إلى الكعبين، فلا نستطيع أن ننكر عليه، لكن الأفضل أن يكون إلى وسط الساق للحديث الذي ذكرناه: ((إزرة المؤمن إلى وسط السّاق)).

السؤال206: ما هي الطريقة المثلى في الدعوة إلى التوحيد، وما هو ضابط المفسدة في الدعوة إليه وهل الدعوة إلى التوحيد قائمة إلى يوم الدين؟

الجواب: أما الطريقة المثلى فهي التعليم، والاهتمام بالدعوة إلى التوحيد فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما أرسل معاذًا إلى اليمن قال: ((إنّك ستأتي قومًا من أهل الكتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلاّ الله)).

وهذه المفسدة إن كانت متحققةً أو مظنونةً ظنًا راجحًا، فنعم، لكن نخشى أن تكون من باب الأوهام، ومن باب قول الله عز وجل: {إنّما ذلكم الشّيطان يخوّف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين (?)}، أي: يخوفكم أولياءه.

فإذا كانت المفسدة متحققة ومؤكدة، فيتأنى في الأمر، ويبدأ بالتعليم مع النية أنه إذا تمكن الشخص، فسيزيل هذه المنكرات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015