وغيرهما من إخواننا المتمسكين بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأنصحهم بالصبر وأن يدرسوا سيرة الصحابة كيف صبروا على الجوع والعري، وعلى المخاوف وعلى الغربة من الأوطان.
وبحمد الله قد وجدنا شبابًا بتهامة في غاية من الاستقامة والصبر والتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نحتقر أنفسنا عندهم.
وأنصحهم أن يتركوا الجدل، مع أولئك فليسوا أهلاً لأن يجادلوا، كما أنصح الشيخ محمد بن عبد الوهاب ألاّ يضيع وقته في الجدل معهم، وأنصحه أن يؤلف كتابًا في بيان ما هم عليه من البعد عن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويطبع وينتفع به.
فهؤلاء ليسوا أهلاً لأن يجادلوا، فقد جاء رجل إلى الإمام مالك وقال: يا مالك أريد أن تناظرني قال: فإن غلبتني؟ قال: اتبعتني قال: فإن جاء شخص آخر وناظرني وغلبني؟ قال: اتبعته، قال: إذًا يصير ديننا عرضة للتنقل، اذهب إلى شاك مثلك فإني على ثبات من ديني.
فأنصح الأخ محمد بن عبد الوهاب ألا يبقى مشادًا مع هؤلاء فهم ليسوا بشيء، ولا يضرون، فالمسألة مسألة مادة ودنيا، وأنا أعتبر الكلام فيهم رفعةً لهم.
وبحمد الله فكتاب "قمع المعاند وزجر الحاقد الحاسد" قد قمعهم، وكتاب "المصارعة" صرعهم من فضل الله. وفي هذه الأيام أرسلت برسالة بعنوان "فضائح ونصائح (?) " فبحمد الله الكتب تريحنا، ونحن مستمرون على دروسنا