الدّنيا ومنكم من يريد الآخرة (?)}، يقول إن الله سبحانه وتعالى قال هذا في الصحابة، يعني أنّهم قد اعترفوا أنه لا صبر لهم على طلب العلم وعلى الجوع، وأنّهم يريدون أن يجاروا الناس في العمران والسيارات وفي الدنيا.

ثم نسمعهم بعد ذلك يقولون: أنتم تطعنون في الجمعيات. فمن قال لك: إننا نطعن في الجمعيات؟ نعم، إننا نطعن في بعض الجمعيات التي اشتملت على حزبيات وعلى ولاء ضيق وعلى لصوصية واختلاس الأموال، فهذه هي التي نطعن فيها وننفر عنها.

فهذه دعوة مبنية على الكذب والتلبيس وستظهر الحقيقة، فقد ظهرت دعوة علي بن الفضل، وظهرت حقيقة دعوة المعتزلة، والشيعة، والصوفية، والذي سيظهر هذا بإذن الله تعالى أهل السنة، فهذه الحزبيات المغلفة هي التي استمالت بعض ضعاف الأنفس (?) الذين يعرفون حقيقتها، استمالتهم بالدرهم والدينار (?).

وبحمد الله فأهل السنة يغربلون المجتمع غربلة، يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك)).

فالشيخ ربيع بن هادي حفظه الله بأرض الحرمين ونجد يكشف الحزبيين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015