إلى اليمن، ولا إلى الشام، ولا إلى كذا وكذا، بل عرج به إلى السماء.
فهذا رجل ضلّيل خبيث أنصحكم ألاّ تقرءوا له، وألا تثقوا بكلامه، فهو عدوّ للسنة، بل ربما يكون دسيسة لأعداء الإسلام، ليشغل المسلمين بتراهاته وأباطيله وأكاذيبه.
السؤال117: ما حال حديث: ((إنّ المشرك إذا أسلم لا يقبل الله منه عملاً حتّى يهاجر إلى بلاد الإسلام))؟
الجواب: ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شأن الهجرة، فقد جاء أعرابيّ إلى النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسأله عن الهجرة فقال: ((ويحك، إنّ الهجرة شأنها شديد، فهل لك من إبل))؟ قال: نعم. قال: ((فتعطي صدقتها))؟ قال: نعم. قال: ((فهل تمنح منها شيئًا))؟ قال: نعم. قال: ((فتحلبها يوم وردها))؟ قال: نعم. قال: ((فاعمل من وراء البحار، فإنّ الله لن يترك من عملك شيئًا)).
والصحابة لم يهاجروا كلهم، بل ربما يأتي الرجل إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويأمره بالرجوع إلى قومه، كما في قصة عمرو بن عبسة عند أن أتى إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال له: إنّه يريد أن يكون معه، فقال: ((إنّك لا تستطيع يومك هذا، ألا ترى حالي وحال النّاس، ولكن ارجع إلى قومك فإذا علمت أني قد ظهرت فأتني)). فأتاه إلى المدينة.
والشخص ربما يهاجر ويصدم ويرى معاملات سيئة، فربما يرى السرقة، والتبرج والسفور، والرشوة، والبنوك الربوية، والعداوة فيما بين المسلمين، والإقبال على الدنيا بجشع، والخيانة والكذب، ويظن أن هذا هو الإسلام، والإسلام برئ من هذا، فجميع هذه الأمور حرمها الإسلام وأنكرها، ولو