رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون (?)}.
أما إذا كان لا يخاف على ماله فلا، لأنه يساعدهم بالأرباح، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان (?)}. فلا يجوز المعاملة، ولا التعاون مع هذه البنوك، إلا في مسألة ضرورية كأن تخشى على مالك من اللصوص أو الضياع، فلك أن تضع أموالك فيها، ولا تأخذ أرباحًا.
السؤال115: ما حكم الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام، وكيف يفعل من لا قدرة له، علمًا بأنّ هناك أماكن بأمريكا أهون من بعض الأماكن الأخرى؟
الجواب: قد نصحنا الإخوة إن كانوا يستطيعون أن يرتحلوا إلى بعض الشعاب ويقيموا فيها ليحافظوا على أهليهم وأولادهم فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((كلّ مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه)).
والهجرة إلى بلاد المسلمين متعبة جدًا، فربما تصل إلى بلدة ويعتبرونك جاسوسًا، ويردونك من حيث أتيت، والفساد أيضًا موجود في جميع بلاد المسلمين، بين مستقلّ ومستكثر.
فأقول: إن الذي يستقيم له دينه سواء في أمريكا أو في غيرها، وهو لا يستطيع ولا يتمكن من الهجرة، فلا شيء عليه إن شاء الله، ولو ظن أنه يستطيع أن يتمكن من الهجرة فأنا أنصحه أن يترك أولاده وأهله، حتى يذهب