الكلام المبتدعين كالجهم بن صفوان. فهل عندكم ما تثبتونه عليه؟

الجواب: أما القول بفناء النار فقد قال به ابن القيم في كتابه "حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح" في آخر الكتاب فيراجع هذا.

وأما قول شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" بأنه لا يقول بفناء النار، فإن نقل ابن القيم أصح من "مجموع الفتاوى"، لأن "مجموع الفتاوى" جمعها شيخ عصري فاضل جزاه الله خيرًا، فنقل ابن القيم أثبت، إلا أنه إذا كان قد نقل من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية خلاف هذا، فلعله تراجع عن هذا الأمر.

السؤال87: هل يجوز لعن المعيّن فيما ثبت فيه الدليل، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((اتّقوا اللّعّانين))، وقوله في الكاسيات العاريات: ((العنوهنّ فإنّهنّ ملعونات))، أم هو جائز على صاحب معصية أو غير جائز على الإطلاق؟

الجواب: لعن المعيّن الحي لا يجوز، حتى وإن كان كافرًا، لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم عند أن قنت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولعن بعض صناديد قريش فأنزل الله: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون (?)}.

ومن باب الأولى إذا كان مسلمًا، بل جاء في شأن النعيمان وقد شرب خمرًا فقال له بعض الصحابة: أخزاك الله ما أكثر ما يؤتى بك، فقال النبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015