قد علمت خيبر أنّي مرحب ... شاكي السّلاح بطل مجرّب

إذا الحروب أقبلت تلهّب

فبرز له عامر بن الأكوع فقال:

قد علمت خيبر أنّي عامر ... شاكي السّلاح بطل مغامر

قال: فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر، وذهب عامر يسفل له، فرجع سيفه على نفسه فقطع أكحله، فكانت فيها نفسه.

فخرج عليّ فقال:

أنا الّذي سمّتني أمّي حيدره ... كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصّاع كيل السّندره

قال: فضرب رأس مرحب فقتله، ثمّ كان الفتح على يديه.

وهكذا عمرو بن ود العامري فقد قتله علي بن أبي طالب وشارك في قتل ثلاثة من صناديد قريش وأنزل الله عز وجل: هذان خصمان اختصموا في ربّهم (?).

فهذا هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه والذي اجتمعت فيه الشجاعة والفقه في الدين والزهد في الدنيا، وارتفعت منْزلته حتى صار مستشارًا لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما بسبب ما أعطاه الله من الفقه.

ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في علي بن أبي طالب: ((من كنت مولاه فعليّ مولاه)). رواه الترمذي من حديث زيد بن أرقم. وجاء عن ستة من الصحابة: ((من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015