فقبلوا الواو ياء وأدغموا فقالوا: قيلولة وكينونة، ثم خففوا كما خففوا الميت، فقالوا: الميت.

وذهب الكسائي إلى أن وزنها فعلولة بالياء، وهي من الواو. فقيل في رده: لو كان ما قاله حقًا لقالوا [كونونة]، لأن (كان) من ذوات الواو، وهم لم يقولوا إلا كينونة.

فقال الكسائي في الانفصال عن ذلك: هي من الواو، ولمن قبلت الواو من الياء لأنهما أختان يتعاقبان، كما قالوا: دام ديمومة، وساد [سيدوده]، / وهاع هيعوعة، من التهوع، وأصله كونونة مخففة، وسودودة، ودومومة.

وذهب الفراء إلى أن كينونة وأخواتها أريد بهن فعلولة ففتحوا اولها كراهية أن تصير الواو ياء فقالوا: قيلولة، وهذا الأصل لذوات الياء كقولهم: حيدودة، وطيرورة، وأشباههما. قال: ولم يأت في ذوات الواو إلا قليلاً نحو: كينونة وأخواتها.

قال الشيخ أبو جعفر: ومن اقوى حجج البصريين على تصحيح مذهبهم أن الشاعر قد نطق بها على الأصل، فقال:

يَا لَيْتٌ أنُّا ضمَنُّا سَفيِنةُ ... حتَّى يعودَ الوصل كَيْنُونَةْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015