يطلبه لي، ويستحقه مني، ويكون ذلك منه [كناية] عن تأخير الحق عن صاحبه. ومثل هذا من الكناية بالشيء عما هو في معناه كثير في الاستعمال.
قال: ويكون ذلك من ثعلب تفسيرًا بمعنى اللفظ مجردًا من تفسير الاشتقاق، فأن تفسير [هـ] قد يكون على هذين الوجهين، أعني:
تفسير المعنى مجردًا من تفسير اللفظ، وهو تفسير الاشتقاق.
تفسير يجمع فيه بين تفسير المعنى وتفسير الاشتقاق، الذي هو تفسير اللفظ.
قال الشيخ أبو جعفر: وكتفسير ثعلب فسره يعقوب في كتابه فعلت وأفعلت، وقال عن الفراء قال [الكلابي]: قد أخنست عنك حقك، فهو مخنس: سترته عنك.
وكذا فسره ابن قتيبة في كتاب خلق الإنسان، وكذا فسره أبو عبد الله القزاز فقال: أخنست عن الرجل حقه: أذا سترته عنه.
وقوله: «وأقبست الرجل علمًا». أقتبس
قال الشيخ أبو جعفر: معناه: أفدته إياه./ ومعنى قبسته نارًا،