وقال ابن درستويه: كل ذلك راجع إلى أصل واحد، هو السفر، يقال: سفرت البيت -: إذا كشفته أو كنسته - سفرًا، وسفرت الريح السحاب، وسفرت النار الظلمة.

قال الشيخ أبو جعفر: وفي الحديث: "لو أمرت بهذا البيت فسفر" أي: كنس.

ويقال: إن السفر سمي سفرًا لأنه يسفر عن أخلاق الناس، أي: يكشف عنها، ولهذا قال علي عليه السلام: "السفر ميزان القوم" أي: كل يعرف مقدراه فيه. قال الشاعر:

مِنَّ أَينَ أَلْقَى صَاحبَّا مثل عٌمَرْ يَزْدَادُ طِيبَا كُلَّما زَادَ السَّفّر

والسفير ما سفرته الريح من ورق الشجر أي: كنسته وجمعته.

قال صاحب الواعي: والسفر والسفارة: ما تكنسه من البيت فتلقيه، وهو بضم السين، قال: والمسفرة: المكنسة، ويقال لها: السفير/ أيضًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015