ويقال: نقهت بفتح القاف، ولكل واحد منهما وجه في القياس، فمن قال: نقهت بالكسر، أخرجه على بناء علمت، ومن قال: نقهت بالفتح، ألحقه ببناء دريت وشعرت: كذا قال الزمخشري في معناهما في شرحه لهذا الكتاب.
ويقال: فهمت الحديث فهْما وفهَما، بتسكين الهاء وتحريكها بالفتح، واسم الفاعل: فهم لا غير.
وقوله: "نقهت من المرض".
في معناه قولان: قيل إذا بدأ فيه البرء، كذا قال القزاز. وقال ابن درستويه: برأت، ولذلك جاء على وزنه لما كان في معناه، قال: كما جاء نقهت الحديث بالكسر على وزن فهمت لما كان في معناه.
ويقال أيضاً نقهت بالكسر.
والمصدر منه: نقه بالتحريك، ومن المفتوح: نقوه.
ويقال: نقه الرجل من مرضه، وبرئ، وبرأ، وبرا بغير همز، واسخات، واصخات بالصاد، وتقشقش، وبل، وأبل، واستبل، واطرغش، وغسق، واخطف، وطرغش، وتطشى، وافرنقع، وأسوي، وانسل، وأفاق، وأفصم، واحرنشم.
وقوله: "وقررت به عينا أقر".
أي: سررت فخرج من عيني ماء قرور، وهو البارد، وهي ضد أسخن الله عينه، ومعنى سخنت عينه، أي: أبكاه الله، فخرج من عينيه دمع حار، لأن دمع البكاء حار، فإذا قلت: قر الله عينك، فكأنك دعوت له بخروج ذلك الدمع، أي: فرحت وسررت، فهو مأخوذ من القرور، وهو الماء البارد.
وقيل معنى قرت عينك، أي: لا طمحت إلى ما يفزعك ويروعك، وسكنت إلى رؤية أحبابك، فهذا مأخوذ من القرار.
وقيل معنى أقرّ عينك: أنام الله عينك، [و] المعنى صادف