وقوله: "وأهدر فهو مُهدر"
قال أبو جعفر: معناه طل وأبطل دمه، قال ابن درستويه: إلا أن بين طُلَّ وأهدر فرقاً، وهو أن الإهدار إنما هو الإباحة من سلطان أو غيره لدم إنسان ليقتل بغير مخافة من قود [أو دية] أو طلب به.
قال أبو جعفر: ويقال هدر الدم نفسه، عنه، وعن أبي يزيد في نوادره.
وقال ابن سيدة في المحكم: يهدرِ ويهدرُ، هدْراً وهدَراً.
وقال ابن دريد في الجمهرة: ويقال أيضاً: هدرت دمه، وأهدرته.
وقوله: "وقد وقص الرجل: إذا سقط عن دابته فاندقت عنقه، فهو موقوص" وُقص
قال أبو جعفر: قد فسره ثعلب، وكذا فسره غيره.
قال يعقوب في الإصلاح: الوقص في العنق بإسكان القاف: دق العنق، وبتحريكها قصر العنق.