قال أبو جعفر: وبالوجهين قرئ قوله تبارك وتعالى: {والَّذِينَ لا يَجِدُونَ إلاَّ جُهْدَهُم} و"جهدهم"
قال ابن خالويه: وقد فرق [بينهما] فقيل: الجهد بالضم: الطاقة، والجهد بالفتح: المشقة.
قال ابن درستويه: وإنما ذكره ثعلب لأن العامة تقول: أجهد دابته، بالألف، وهو خطأ.
قال أبو جعفر: ليس بخطأ، حكى أبو زيد في فعلت وأفعلت، وقطرب، وأبو عبيدة في فعل وأفعل قال: والكلام الجيد بغير ألف، ومكي، وابن القطاع في أفعاله، وابن جني في شرح شعر المتنبي أنه يقال: أجهد دابته بالألف.
قال القزاز ويقال: جهدت في الأمر، وأجهدت: إذا بلغت فيه المجهود.