قال أبو جعفر: وحكى اللحياني وثعلب في المجالس في مصدر حشت: حوشاً، وحياشةً.

وقال الجوهري: واحتوش القوم الصيد: إذا أنفره بعضهم على بعض، قال: وإنما ظهرت فيه الواو كما ظهرت في اجتوروا.

قال أبو جعفر: قال التدميري: وحشت الصيد مأخوذ من الحوش، والاحتواش، وهو الانضمام إلى الشيء، والاستدارة حواليه، يقال عن ذلك: احتوش/ القوم فلاناً، وانحاشوا إليه: إذا انضموا إليه، وجعلوه وسطهم، ومنه قيل لجماعة النخل: الحائش.

وكان من أصله أُحْوُشْ على مثال: أُنْقُشْ، فلما وجب أن تعتل الواو في الماضي لتحركها وانفتاح ما قبلها، وجب ها هنا في [الأمر] أن تنقل حركة العين إلى الفاء فاجتمع عند ذلك ساكنان، لام الفعل وعينه، فحذفت العين لالتقاء الساكنين، وبقيت الضمة دالة عليها، ولما تحركت فاء الفعل بالحركة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015