قال أبو جعفر: وقال اليزيديُّ في نوادره: وقد دَبَرَتْ تدُبر دَبْراً، ودُبُوراً.
قال أبو عبيد: وكلُّ ريح من هذه الأربع انحرفت فوقعت بين ريحين فهي نكباء. قال اليزيديُّ في نوادره: وقد نكَبَتْ تَنْكُب نَكْباً، ونُكُوباً.
قال أبو جعفر: وإنَّما سمُيِّتْ بذلك لأنَّها نَكَبَتْ، أَيْ: عدلتْ عن مهابِّ هذه الرِّياح الأَرْبع قاله القُتَبِيُّ.
وقوله: "كلُّ ذلك بغير ألفٍ".
قال أبو جعفر: قال التُّدميريُّ، ونقلته من خَطِّه: وكلُّها يقال فيها فَعَلَتْ بغير ألف إلا النُّعاميَ وحْدَها - وهي الجنوب - فإنَّه يقال فيها: أنعمت بالألف: إذا هَبَّتْ. وكذا قال ابن هشام، وغيرُهما.
وحكى ابن سيدة في المخصص، وصاحب كتاب العالم، كلاهما عن ابن دريد أنَّه قال: أفْعَلَتْ مقولة في ذلك كلِّه.