وذلك مما سمي باسم الشيء بحكم المناسبة، عن التدميري فعلى هذا/ القول يكون معنى شملت الريح من الشمال، أي: هبت الربح من ناحية الشمال، ويكون المجرور - الذي هو من الشمال - "متعلق" بالفعل الذي هو شملت، وكذلك في الصبا وباقيها.

وأحسن ما رايته في معرفة الرياح ما كان يقوله لنا الأستاذ أبو علي: إن المسمي للرياح [إذا] استقبل مطلع الشمس فما استقبله من الرياح سماه قبولًا، وما استدبره - أي: جاءه من دبره - سماه دبوراً، وما جاءه من ناحية شماله سماه شمالاً، وما جاءه من ناحية اليمين سماه جنوبًا.

وكذا كان يقول الأستاذ أبو بكر ابن طلحة، وغيرهما.

قال أبو جعفر: الريح نسيم الهواء، أنثى، والجمع أرواح، أبو حنيفة: وأرياح، وعلى هذا قيل: أراييح، وأروايح جمع أرواح، والكثير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015