قال الشَّاعر:

لاَ هُم لولا أنَّ بكراً دونكا ... يَبَرُّك النَّاسُ ويَفْجُرُونكا

قال: يريد يطيعك النَّاسُ ويَعْصُونَك.

وقال ابن دَرَستويه: بَرِرْتُ والدي أصله بَرِرْتُ بوالدي، ولذلك يقال:

هو بَارٌّ بوالديه، وفي كتاب الله تعالى وجل: {وَبَرّاً بِوَالِدَتِي}، وكذلك بَرِرْتُ في يميني، وأصلهما أنْ لا يتعدَّيا إلاّ بحرف جرٍّ إلاَّ أن يكثر استعمال أحدهما فيحذف منه الجار ويُعَدَّى/ بنفسه، كقولهم: بَرِرْتُ في يميني ومودَّتي. قال: وإنما ذكرهما ثعلبٌ لأن العامة تفتح الماضي منهما" ولذلك ذكرهما.

قال أبو جعفر: وكذا أنكرهما الزمخشريُّ في شرحه، وابن السيد في الاقتضاب، وقال: أما بَرِرْتُ بوالدي فلا أعرف فيه لغة غير الكسر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015