وقال اليزيدي في نوادره: وهذا رجل مُفَرَّك، بيِّن التَّفْريِك: إذا أبغضته النساء. وحكى ابن جنّيّ في شرح شعر المتنبي عن أبي زيد: رجل فَارِكٌ، وامرأة فَارِكٌ.

قال صاحب الواعي: ويقال: فَارَكَ فلانٌ صاحبه: إذا فارقه وتاركه، وحكى عن أبي عبيد أنه قال: هذا حرف مخصوصٌ به المرأةُ والزوج، لم اسمعه في غير ذلك.

قال أبو جعفر: قد جاء ما يقتضي/ استعمال الفِركْ في غير المرأة والزوج، وفي الحديث: "الحُبُّ من الله، والفِرْكُ من الشيطان".

وقد استعاره رؤبةُ في غير نوع الإنسان، فقال:

*ولم يُضِعْهَا بَيْنَ فِرْكٍ وعَشَقْ*

قال ابن سيدة في العويص: الفِرْكُ والعِشْقُ إنما هما في نوع الإنسان، فاستعارهما رؤبة للعَيْرِ والأُتُنِ، قال: ومعنى البيت: لم يُضِعِ الحمارُ أُتُنَهُ في حالٍ من الأحوال، في بُغْضه لها ولا في عِشْقه، قال: والأكثر في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015