وقال القزاز: وقرئ: {سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدّاً} "وَدَا". قال: وجمع وُدِّ: أَوَدٌّ. والأوِداءُ جمع الوديد، كما تقول: حبيت وأحباء، ورجل واد، وقوم وداد.
قال أبو جعفر: وفي حديث الحسن: "آخه وأحبه، وادده".
قال صاحب الواعي: هو من الوُدِّ، ردَّه إلى الأصل فأظهر الدَّالين من وَدِدَ يَوْدَدُ.
وفي الحديث: "تعلموا العربية، فإنها تدل على المروءة، وتزيد في المودة". قال الخطابي: بقيت زمانًا أقول ما معنى زيادتها في المودة؟ حتى وقع لي أنه يريد مودة المشاكلة؛ وذلك أنَّ لمعرفة بكل صناعة تجمع بين أهلها.
قال أبو جعفر: ويقال: حَبَبْتُ الرجل وحَبِبْتُهُ، بفتح الباء وكسرها، وأحْبَبْتُهُ، ثلاثُ لغات.