قال أبو جعفر: وقال الجوهري: وربما قالوا: مِستُ الشيء، يحذفون منه السين الأولى ويحولون / كسرتها إلى الميم، ومنهم من لا يحول ويترك الميم على حالها مفتوحة، قال: وهو مثل قوله تبارك وتعالى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} يكسر ويفتح، وأصله ظللتم. وهو من شواذ التخفيف. وأنشد:
مَسِنا السَّماء فَنِلْنَاها وطَالَهُمُ ... حَتَّى رَأوا أُحُداً يَهْوِي وثهْلاناً
قال أبو جعفر: فإذا أردت المستقبل من قولهم ظلتُ، ومستُ، رددته إلى الأصل؛ لأنَّ المستقبل قاعدة التصريف، وعليه مدار الأفعال، فلا يحل بالقواعد. فنقول في الأمر منه: امسس على الأصل، وإن شئت قلت: