المثال من فَعَلَ يَفْعَلُ، لا يقال: وَهَبَ يَاهَبُ، ولا وَقَعَ يَاقَعُ، إنما يجيء من فَعِلَ يَفْعَلَ، مثل: وَجِلَ يَوْجَلُ، ويقال فيه: يَاجَل، ويَيْجَلُ.
وخُرِّجَتْ هذه الرواية على وجهين:
أحدهما: ما حكيته قبل، من أنه يقال: وَلِغَ يَوْلَغُ، ثم أُبدلت الواو ألفاً. كما قالوا في يَوجَل: يَاجَل، وفي يَوحَل: يَاحَلُ.
والثاني: أن يكون الشاعر أشبع فتحة الياء اضطراراً، فنشأت بعدها الألف، كما قال:
أقول إذ خَرَّتْ على الكَلْكَال ... يا ناقتي ما جُلْتِ من مَجَالِ
فأشبع فتحة الكاف من الكَلكَل، فنشأت الألف، فقال: الكلكال. وكما